دراسة جديدة تحذر من مخاطر الاستخدام طويل الأمد للباراسيتامول

حذر مجموعة من العلماء من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام الباراسيتامول وهو واحد من أكثر الأدوية شيوعا لتخفيف الألم ورغم شهرته كعلاج آمن وفعال للصداع وآلام الأسنان والمفاصل والظهر إلا أن دراسة حديثة كشفت أن الاستخدام المنتظم لهذا الدواء قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة مثل قرحة المعدة وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة، وأظهرت دراسة أجريت في جامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة ونشرت في مجلة Arthritis Care and Research أنه بالرغم من أن الباراسيتامول يعتبر آمنا إلا أنه قد يرتبط بمضاعفات خطيرة عند استخدامه لفترات طويلة خاصة بين كبار السن.

وظهر في التقرير رغم كون الباراسيتامول معروفا بأنه علاج آمن أظهرت الدراسة ارتباطه بعدد من المشكلات الصحية الجسيمة وبسبب فعاليته المحدودة في تخفيف الألم المزمن يجب إعادة تقييم استخدامه كعلاج رئيسي لكبار السن بشكل دقيق، وأكد البروفيسور وييا تشانغ من مركز أبحاث الطب الحيوي في المعهد الوطني للصحة أن النتائج تبرز أهمية إعادة تقييم استخدام الباراسيتامول كعلاج أساسي للألم لا سيما في حالات مثل هشاشة العظام وأوضح قائلا بينما تحتاج نتائجنا إلى مزيد من الدراسات لتأكيدها إلا أن فعالية الباراسيتامول في تخفيف الألم تعتبر محدودة مما يتطلب دراسة دقيقة حول استخدامه في معالجة الحالات المزمنة لدى كبار السن.

من ناحيته ذكر الدكتور جيرارد سينوفيتش استشاري الألم في Alterneaf أن الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول المتاحة دون وصفة طبية تعد من العلاجات الشائعة ومع ذلك حذر من استخدامها لأكثر من 3 أيام متواصلة دون استشارة طبية، وأضاف انه  للأسف هناك غياب في الوعي بشأن التأثيرات الصحية المستمرة الناجمة عن الاستخدام المتكرر لهذه المسكنات بدءا من فشل الكبد وصولا إلى تلف الكلى ومشاكل في التنفس فإن الآثار الجانبية على المدى الطويل يمكن أن تكون مدمرة للغاية.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *