في تطور مفاجئ أدى سقوط صاروخ حوثي في مطار بن جوريون الدولي إلى إلغاء اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية حيث أعلن عن تأجيله بعد فترة قصيرة من الحادث، وفي تفاصيل ما حدث كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الصاروخ الذي اخترق أربعة طبقات من الدفاعات الجوية، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص من بينهم شخص حالته متوسطة.
فشل الأنظمة الدفاعية
وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أكدت تقارير من جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منظومتي الدفاع الجوي “ثاد” الأمريكية و”حيتس” الإسرائيلية فشلتا في اعتراض الصاروخ اليمني مما أثار مخاوف من إمكانية أن تلغي شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى المطار المستهدف، وأفادت التقارير أن هناك بعض الشركات التي تطلب توضيحات حول الوضع بعد الهجوم.
المخاوف الإسرائيلية وردود الفعل
تدرس تل أبيب تغيير سياستها تجاه الحوثيين بعد هذا الحادث حيث تشير المعطيات إلى أن الرد على إطلاق النار سيكون مباشرا، وفي سياق متصل أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل سترد على أي قصف بأضعاف مضاعفة مهددا الحوثيين بأن من يضربهم سيواجه ردودا أقوى بكثير.
تأثير القصف على الأنشطة الدبلوماسية
كما أثرت الأحداث على الأنشطة الدبلوماسية في المنطقة حيث تم تأجيل زيارة الرئيس القبرصي إلى إسرائيل بسبب الحادث الذي وقع في المطار، وهذا يعكس تأثير التصعيد العسكري على العلاقة بين إسرائيل والدول الأخرى خصوصا في ظل الأوضاع المتوترة حاليا.
إن الأحداث الأخيرة المتعلقة بسقوط الصاروخ الحوثي في مطار بن جوريون تمثل تصعيدا كبيرا في الصراع، وإذ تبرز ضرورة تقييم السياسات الدفاعية الحالية وتقديم استجابة ملائمة كما أنها تشير إلى تعقيدات العلاقات الإقليمية والدولية، والتي تتأثر بشكل كبير بعمليات التصعيد والنزاع المسلح.