أوضح حسين عبدالرحمن أبو صدام الخبير الزراعي والأمين العام لمؤسسة الفلاحين والمنتجين الزراعيين أن إطلاق مصر لمزادات عالمية للبحث عن الفوسفات يأتي في إطار سعي مصر لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية حيث يعتبر الفوسفات واحدا من أهم الرواسب المعدنية الحيوية في البلاد لإنتاج الأسمدة وأشار إلى أن مصر تمتلك أكثر من 3 مليارات طن من الفوسفات على ساحل البحر الأحمر وخصوصا في مناطق سفاجا والقصير وقنا وادفو وأبو طرطور.
وأضاف عبدالرحمن أن مصر تنتج أكثر من 8 ملايين طن سنويا من الأسمدة النيتروجينية وحوالي 4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية مما يجعل صناعة الأسمدة الكيميائية واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية في البلاد حيث تحقق عائدا اقتصاديا مرتفعا من التصدير فضلا عن دعمها للقطاع الزراعي المحلي.
وأوضح أبوصدام أن الدول العربية تمتلك أكبر احتياطيات من الفوسفات على مستوى العالم حيث تمتلك المغرب وحدها حوالي 70% من إجمالي الفوسفات العالمي والذي يقدر بحوالي 50 مليار طن متري بينما تملك مصر ثاني أكبر احتياطي من الفوسفات حيث يصل إلى نحو 3 مليار طن متري.
وأكد عبدالرحمن أن الفوسفات يستخدم في صناعة الأسمدة والأعلاف ويعتبر من العناصر الأساسية في هذه الصناعة نظرا لدوره المهم في نمو الحيوانات ويتألف الفوسفات من الفوسفور والأكسجين ويعتبر مكونا حيويا في الأمن الغذائي العالمي نظرا لأهميته الكبيرة في صناعة الأسمدة الزراعية ومع ارتفاع عدد السكان في العالم تزداد الحاجة إلى الفوسفات لتلبية الطلب المتزايد على الاحتياجات الغذائية.